“من هو مداهم؟” .. التيك توكر المصري في قبضة الأمن بعد موجة اتهامات صادمة
أثار توقيف محمد خالد، المعروف باسم “مداهم”، أحد أشهر صناع المحتوى على منصة تيك توك، حالة من الجدل الواسع في مصر، وذلك عقب بلاغات تتهمه بنشر محتوى مخالف للأخلاق والقانون، إضافة إلى شُبهات تحيط بمصادر دخله المتزايد.
بلاغات ومطالبات بالمحاسبة
المحامي أشرف فرحات، الذي يقود حملة “تطهير المجتمع”، تقدم ببلاغ رسمي إلى النيابة العامة ضد “مداهم” وزميله “شاكر”، موضحًا أن حساباتهما الإلكترونية تنشر محتوىً فارغًا يروّج للابتذال. وأشار البلاغ إلى صلات هؤلاء بأشخاص معروفين بعدائهم لمصر، ما اعتُبر تهديدًا لقيم المجتمع واستقراره.
أموال طائلة وهدايا رقمية
أحد أبرز محاور البلاغ تركز على الثروة التي جمعها “مداهم” بسرعة، عبر الهدايا التي تصله في البث المباشر، والتي تُرسل من حسابات مجهولة الهوية. ورغم ضخامتها، لم يُبلّغ عن هذه الأموال رسميًا، مما أثار تساؤلات حول قانونية هذه الأرباح وإمكانية ارتباطها بغسيل أموال.
من البساطة إلى الثراء
قبل ظهوره في عالم المحتوى الرقمي، كان “مداهم” يعمل في مجال تجارة السمك. وبعد شهرته، توسع نشاطه ليشمل افتتاح مطعم، إلا أن تقارير أفادت لاحقًا بإغلاق هذا المشروع، وسط تصاعد التحقيقات.
تيك توك في مرمى الانتقادات
قضية “مداهم” ليست الأولى، فقد سبقها العديد من الحوادث التي دفعت نحو المطالبة بحظر تطبيق تيك توك أو فرض رقابة مشددة عليه، وسط انقسام بين مؤيدين يرون في المنصة تهديدًا للأخلاق، وآخرين يرونها أداة تتيح حرية التعبير والإبداع.
السلطات تدخل على الخط
توقيف “مداهم” يعكس جدية الدولة في التعامل مع المحتوى الذي يُعد خادشًا أو مخلًا بالنظام العام، وهو ما قد يؤدي إلى تحول جذري في طبيعة ما يُعرض على منصات مثل تيك توك، وربما يدفع صناع المحتوى إلى مراجعة ما يقدمونه للجمهور المصري.