لجنة الخطة في البرلمان تكشف سر تراجع الدولار…في ظل التحديات العالمية التي تواجه معظم الاقتصادات الناشئة، استطاع الجنيه المصري أن يحافظ على استقراره أمام الدولار الأمريكي خلال شهر أكتوبر 2025، وهو ما أكده النائب محمد بدراوي، مشيرًا إلى أن الأوضاع النقدية في البلاد آمنة ولا تشهد أي ضغوط حقيقية.

لجنة الخطة في البرلمان تكشف سر تراجع الدولار

قال بدراوي في تصريحات صحفية إن العملة المصرية قوية ومستقرة، وأن انخفاض سعر الدولار إلى ما يقارب 47 جنيهًا يعكس تحسنًا حقيقيًا في ميزان المدفوعات وزيادة ملحوظة في موارد الدولة من العملة الصعبة.
وأكد أن مصر تمكنت خلال الفترة الماضية من سداد التزاماتها الدولية في مواعيدها، وهو دليل على قوة الاقتصاد الوطني.

أداء الاقتصاد المصري

أوضح أن الاقتصاد المصري سجل نموًا متوازنًا في عدد من القطاعات الإنتاجية، خصوصًا السياحة والطاقة والصادرات الزراعية، ما أدى إلى تحسين الوضع المالي وتقليل الاعتماد على التمويل الخارجي.
كما أشار إلى أن الدولة تعمل على توسيع القاعدة الصناعية وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من السلع.

دعم البنك المركزي

أشاد بدراوي بجهود البنك المركزي في ضبط السيولة ومراقبة حركة النقد الأجنبي، مؤكدًا أن السياسة الحالية تسهم في تعزيز الثقة بالعملة الوطنية وتحجيم أي محاولات للمضاربة أو رفع الأسعار غير المبرر.

نظرة مستقبلية

يتوقع خبراء الاقتصاد استمرار استقرار الجنيه أمام الدولار في ظل تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وتزايد الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
كما أن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى مستويات مريحة يمنح الدولة القدرة على امتصاص أي صدمات خارجية محتملة.

ختام

يبقى الجنيه المصري في موقع قوة نسبيًا أمام الدولار مع استمرار التحسن في موارد الدولة وتطبيق سياسات مالية رشيدة. ويبدو أن المسار الذي تسير فيه الحكومة والبنك المركزي يمهد لمرحلة جديدة من الاستقرار النقدي والاقتصادي خلال عام 2026.